الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

اخبار: سرمقالهواشنطن لاتريد إعادة القديم لقدمه

واشنطن لاتريد إعادة القديم لقدمه

حديث العالم-كاتبة منى سالم الجبوري

واشنطن لاتريد إعادة القديم لقدمه- مع الاحداث والتطورات غير العادية الجارية في إيران وظهور نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ولأول مرة في موقف ووضع ضعف وتراجع غير مسبوق سواءا على الصعيد الداخلي أو الخارجي، فإن الحديث عن سيناريوهات إيران مابعد هذا النظام صارت من المسائل المطروحة على ساحة البحث والمناقشة، ويبدو واضحا بأن النظام الايراني يتابع ذلك عن کثب ولايريد أبدا أن يترك ذلك الامر وشأنه بل وحتى يسعى أن يترك بصماته على هکذا موضوع حساس وخطير، ولاريب لابد من التصور بأن هذا النظام کعادته يريد دائما الترکيز على ماهو في صالحه والتقليل من شأن ماهو في غير صالحه.

طوال أکثر من أربعة عقود من الصراع والمواجهة الذي يخوضه هذا النظام ضد المجلس الوطني للمقاومة الايرانية والذي تعتبر مجاهدي خلق قوتها الاولى وبمثابة عمودها الفقري، فإن الذي صار واضحا للعالم هو إن هذا المجلس بقي متواجدا في ساحة الصراع والمواجهة في داخل وخارج إيران على حد سواء، وهو لم يکتفي بإصدار وتدبيج البيانات من خارج إيران”کما يجري مع العديد من المعارضات الايرانية”، بل إنه کان على الدوام يقرن الفعل والنشاط الداخلي مع الفعل والنشاط الخارجي.
دور وتأثير المجلس الوطني للمقاومة الايرانية من حيث التأثير على الاوضاع في إيران وعلى النظام الايراني ذاته، دور مشهود له لايمکن إنکاره وحتى يکفي کشهادة عملية وواقعية من جانب النظام ذاته إنه وعند حدوث أي نشاط معارض غير عادي ومٶثر عليه، يلجأ لتوجيه الاتهام لهذا المجلس وقوته الاولى مجاهدي خلق، حتى صار ذلك بمثابة واحدة من الامور التقليدية المألوفة والشائعة عن هذا النظام، ومن دون شك فإن النظام قد بذل کل مابوسعه من أجل التغطية على دور وتأثير هذا المجلس الذي يعتبر المعارضة الوحيدة التي تمثل کل مکونات وأطياف الشعب الايراني، ولکن وعلى الرغم من إن النظام لم يترك اسلوبا أو طريقة مهما کانت إلا وقام بإستخدامها ضد هذا المجلس غير إنه لايبدو إنه قد حقق أهدافه ذلك أبدا بدليل أن المجلس بقي يمارس دوره وتأثيره وقوة حضوره.
الفکرة التي طرأت للنظام الايراني والتي بدأ بالعمل عليها هي التنسيق والعمل من أجل الإيحاء لبقايا النظام الملکي والإشارة لهم بمثابة القوة السياسية المرشحة لنيل الحکم من بعده، وحتى أن تبادر عناصر تابعة للنظام لترديد شعارات أو حتى تعليقها من أجل التعبير عن ذلك، جاء من أجل خدمة هذا الهدف الى جانب تسليط الاضواء عليه في خارج إيران أيضا، ولاريب إن النظام الايراني يعلم جيدا بأن النظام الملکي أساسا ورقة محروقة ولايمکنها أن تنفع بشئ، غير إنه يقوم بإستخدامها کآخر طريقة ووسيلة من أجل التأثير على المجلس الوطني للمقاومة الايرانية والتغطية عليها.
أکاذيب وخدع النظام الايراني لم تعد تنطلي على أحد وحتى إن مايك بنس، نائب ترامب،  في زيارته الاخيرة لأشرف 3 في ألبانيا يوم 23 من الشهر الجاري قد أشار في کلمة له أمام الالاف من أعضاء مجاهدي خلق الى هذه المسألة عندما قال:” إن النظام في طهران يريد خداع العالم للاعتقاد بأن المحتجين الإيرانيين يريدون العودة إلى ديكتاتورية الشاه. لكن أكاذيبهم لا تنطلي علينا” وقبل ذلك رکز على قضية بديل النظام الإيراني، قائلا: “من أكبر الأكاذيب التي روجه النظام الحاكم للعالم أنه لا بديل عن الوضع الراهن. ولكن هناك بديل – بديل منظم جيدا، ومجهز تجهيزا كاملا، ومؤهل تماما ومدعوم شعبيا يسمى منظمة مجاهدي خلق. شكرا لك، مريم رجوي، على قيادتك ورؤيتك المتميزة”.
مايمکن إستشفافه وإستخلاصه من تصريح بنس غير العادي هذا بشقيه، إن واشنطن لاتريد إعادة القديم لقدمه وإحياء نظام کرهه ورفضه الشعب وإسقطه.