الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: الارهاب والتطرف الدينيماذا يعني انتشار حرس خميني على الاراضي العراقية ؟؟

ماذا يعني انتشار حرس خميني على الاراضي العراقية ؟؟

العراق للجميع  – صافي الياسري: تؤكد الوكالات المحلية والعربية والدولية الوجود العسكري الايراني على الاراضي العراقية ،كما تفعل ذلك رموز النظام الايراني في تصريحاتها الاعلامية المعلنة ،وقد كشف قبل يومين   مسؤول رفيع في وزارة الدفاع العراقيّة، عن وصول نحو 500 عسكري إيراني، يتبعون قوات الحرس الثوري، بقيادة الجنرال، قاسمي سليماني، إلى العراق، في خطوة، تأتي بعد يومين، من إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما، إرسال 1500 عسكري أميركي إلى العراق ‘دعماً لجهود محاربة الإرهاب’.

وتحوّل العراق في الآونة الأخيرة، إلى ساحة للتنافس الأميركي الإيراني، في مختلف المجالات السياسيّة والعسكريّة وحتى الاقتصاديّة منها. وبدا ذلك واضحاً، أخيراً، من خلال خطوات الردّ والردّ المقابل لكلا البلدين على الأراضي العراقيّة، في وقت تتحاشى فيه حكومة حيدر العبادي التطرّق إلى الوجود الإيراني في البلاد، بخلاف نظيره الأميركي العلني.
 ويوضح المصدر الذي يشغل رتبة عميد ركن في هيئة رئاسة أركان الجيش العراقي، في تصريحات نقلتها عنه صحيفة  ‘العربي الجديد’، أنّ الجنود الإيرانيين، وصلوا إلى العراق براً، عبر منفذ زرباطية في محافظة الكوت الحدودية مع إيران (180 كلم جنوبي بغداد). ويقول إنّ ‘العدد يُعتبر الأكبر، الذي يصل دفعة واحدة إلى العراق، منذ أحداث العشائر في شهر يونيو/ حزيران الماضي، الذي شهد سقوط الموصل في يد تنظيم ‘الدولة الإسلامية’، لافتاً إلى أنّ ‘العسكريين الإيرانيين انتشروا على شكل ثلاثة أفواج صغيرة في سامراء وديالى، برفقة مقاتلي مليشيات محليّة’.
 ويؤكّد المصدر ذاته، أنّ العناصر الإيرانيّة وصلت في ‘حافلات وملابس مدنيّة بتأشيرات سياحة دينية لمراسم عاشوراء، على الرغم من دخولهم بعد انتهاء تلك المراسم بيومين، ليبلغ عديد الجنود الإيرانيين، من عناصر الحرس الثوري في العراق، بدخول الدفعة الجديدة، نحو 3 آلاف عنصر، ينتشرون في أربع محافظات عراقية، هي ديالى وصلاح الدين وبابل وحزام بغداد الشمالي والجنوبي’. تساند غالبية الجنود الإيرانيين، وفق المصدر ذاته، ‘المليشيات العراقيّة الكبيرة والمؤثّرة كحزب الله العراقي وبدر والعصائب ولواء اليوم الموعود وسرايا السلام’.
 وكانت هيئة علماء المسلمين في العراق، أبرز المراجع الدينيّة في البلاد، قد أعربت عن قلقها البالغ من تزايد وتيرة التدخّل الإيراني البريّ في العراق، واصفة إيران بـ’جارة السوء’. وحمّلت الهيئة، في بيان أصدرته مطلع الأسبوع الماضي، بعد رصدها ‘التدخّل السافر لإيران، والنزول المباشر إلى الأرض العراقيّة، من خلال قاسم سليماني وقياداتها العسكرية ومستشاريها وجنودها، ومليشياتها الدمويّة، المجتمع الدولي مسؤوليّة التغاضي عن ذلك’. وانتقدت ‘عدم إصدار أيّ بيان أو تقرير يُسجّل التدخّل الإيراني السافر في العراق، بعد أن أعلنت إيران نفسها عنه’، معتبرة أنّ ‘الإدانة والمحاسبة من مسؤوليّة هذا المجتمع إزاء هذا النمط من التدخّلات المفضية إلى إراقة الدماء ونشر الفوضى في البلاد’، مشدّدة على أنّ ‘هذا التدخل لن يجني أصحابه من ورائه إلا الشوك، وسيبقى العراق لأهله، شاء من شاء، وأبى من أبى’.
ان الرقم الذي ذكرته صحيفة العربي الجديد ( ثلاثة الاف حرسي ) ،ليس دقيقا ،وربما مثل حرس قاسمي فقط ،فالباسدران موجودون في العراق منذ عهد المالكي ،وكانت مهتهم ،هي حماية حكومته والوقوف في وجه العشائر السنية المنتفضة على التغييب ومصادرة الحقوق والاستحقاقات ،وضد معارضي التواجد والتدخلات الايرانية في العراق ،وكذلك ارهاب الساسة والاحزاب الوطنية المعارضة للنفوذ والتواجد والتدخل الايراني،ان السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي بسماحه بتواجد الباسدران والقيادات العسكرية الايرانية في العراق انما ينسف جهود المصالحة الوطنية الجدية ،وبذلك فهو اراد او لم يرد – بالنتيجة – انما يفشل أي جهد وطني للتلاحم المجتمعي العراقي ،والحفاظ على كينونة العراق التاريخية ووحدته واستقلاليته ،وقدرته على درء المخاطر التي تهدد بمحو الكيان العراقي من الخارطة وتفتيته ،وهو ما لا يريده العبادي نفسه بحسب علمنا ومعرفتنا وما دلت عليه خطواته لفك الارتهان لسياسة سلفه – المالكي – وهو ان استمر في الرضا بتواجد الايرانيين العسكري على الاراضي العراقية ،او السكوت عنه ،انما يقع في نفس الحفرة التي سقط فيها سلفه المالكي ما ادى الى ضياع ثلث العراق وتهجير ونزوح وقتل مئات الالاف من العراقيين ،وهتك الاعراض وسبي النساء وسرقة الاموال والثروات العراقية ،وفتح ابواب العراق للاجنبي لاحتلال البلد بذريعة الدفاع عنه ومحاربة الارهاب المتمثل اليوم بتنظيم داعش ،انها دعوة مخلصة للسيد العبادي للعودة الى القواعد الوطنية العراقية وعدم السماح بالتواجد الايراني على الاراضي العراقية في ما بات يعرف محليا وعربيا وعالميا انه تسابق بين الغرب وعلى راسه اميركا والنظام الايراني للهيمنة على الساحة العراقية ارضا واقتصادا وسياسة ومجتمعا وثقافة