الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: الارهاب والتطرف الدينيفوكس نيوز: 55 مليار دولار سنويا خسائر الإيرانيين من ولاية الفقيه

فوكس نيوز: 55 مليار دولار سنويا خسائر الإيرانيين من ولاية الفقيه

الملا علي خامنئي
55 مليار دولار سنويا خسائر الإيرانيين
خلص تقرير أوردته شبكة فوكس نيوز الأمريكية أن خسائر الإيرانيين من ‘ولاية الفقيه’ تبلغ زهاء 55 مليار دولار.
وتنفق الحكومة الإيرانية مليارات الدولارات على برامجها التسلحية وتدعم الإرهاب حول العالم، بينما تتجاهل الاحتياجات الأساسية لمواطنيها.
وأصدر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تقريرا أفاد بأن الانتفاضة التي شهدتها إيران في يناير الجاري ضد النظام الحاكم تٌُعزى إلى الضغوط الاقتصادية الواقعة على كاهل الشرائح الاجتماعية في المجتمع.

وأوضح التقرير الذي نشرت نتائجه شبكة ‘فوكس نيوز’ الإخبارية الأمريكية أن موجة الاحتجاجات التي اجتاحت إيران مؤخرا اندلعت نتيجة قيام السلطات بتخصيص مواردها ‘ للقمع المحلي، والحروب الخارجية، وتوسيع نطاق الأعمال الإرهابية بالخارج،’ وهو ما أدى إلى انتشار الفقر والحرمان بين الإيرانيين.

وتحت عنوان ‘الأسباب الرئيسة للفقر والانتفاضات الشعبية في إيران’ قال التقرير إن الحد الأدنى من التكلفة السنوية التي يتحملها الإيرانيين نتيجة استمرار نظام الحكم الديني في البلد يصل إلى 55 مليار دولار تقريبا.
وقال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية على موقعه الإلكتروني إنه يمثل ‘ إئتلافا واسعا من المنظمات والجماعات الديمقراطية في إيران وكذا الشخصيات’ والذي تأسس في العام 1981 في العاصمة الإيرانية طهران، بمبادرة من مسعود رجوي، زعيم منظمة ‘ مجاهدي خلق ‘ الإيرانية المعارضة.

نصف تلك الأموال مصدرها ‘ المبالغ التي خُصصت للأنشطة العسكرية والأمنية وتصدير الإرهاب، ويتم تمويلها عبر الإيرادات المتحصلة من المؤسسات التي يسيطر عليها مكتب الولي الفقیه علي خامنئي وسلاح الحرس الثوري الإيراني النافذ.
النصف الآخر من الأموال يجيء من الموازنة الرسمية للدولة، ويتم تخصيصه للأغراض المتعلقة بالجيش والأمن وتصدير الإرهاب.
ونوهت فوكس نيوز إلى الهتافات المعادية لـ خامنئي والتي تعالت إبان الاحتجاجات الأخيرة، ومن بينها ‘الموت لـ خامنئي،’ مردفا أن الأخير هيمن على مدار سنوات على ‘الجانب الأكبر من الاقتصاد الإيراني.’
وزعم التقرير أن المنظمات والمؤسسات، مثل الحرس الثوري الإيراني، تقول إن الشركات التي يسيطر عليها خامنئي تمثل أكثر من 50% من الناتج المحلي الإجمالي في البلد الشيعي.

وعقد التقرير مقارنة بين ما تنفقه طهران على ‘الحروب والقمع’ وبين النفقات الرسمية للدول الأخرى، قائلا إن إجمالي الموازنة التي تخصصها الحكومة الإيرانية للرعاية الصحية في 2018 يبلغ 16.3 مليار دولار، أي ما يعادل ثُلث إجمالي موازنتها المرصودة للحرب.
وكشفت أيضا أنه وخلال السنوات الست الماضية، بلغ إجمالي ما أنفقته طهران على عملياتها العسكرية في سوريا ما يتراوح من 15-20 مليار دولار تقريبا، لافتا إلى الشعارات التي رفعها المحتجون في التظاهرات الأخيرة ومن بينها ‘أتركوا سوريا، وفكرو فينا،’ و’لا غزة أو لبنان، أنا أكرس حياتي لإيران.’

وقارنت أيضا بين ما يحصل عليه المواطن الإيراني الذي يعيش في فقر مدقع من إعانات حكومية، وبين الأموال الضخمة التي تُدفع إلى المرتزقة الأفغان الذين تجندهم طهران للمشاركة في القتال بسوريا.
وأوضح التقرير، بحسب ما جاء في حوارات مع مرتزقة أفغان، أن كل من هؤلاء الأشخاص يحصل على ما يتراوح من 600 إلى 700 دولار شهريا، وهو ما يعني حسابيا أن قرابة 20 ألف مرتزقا أفغانيا يكلفون الخزانة الإيرانية بين 12-14 مليون دولار شهريا، قياسا بـ 70 دولار شهريا يحصل عليها المواطن الإيراني الفقير في صورة إعانة من النظام.

وقال وليد فراس، محلل الأمن القومي والشؤون الأجنبية في ‘فوكس نيوز’علق قائلا: هذا التقرير يفسر البعد الخفي للمعارضة الإيرانية الحالية للنظام الحاكم،’ مردفا بأنه لا يزال مصرا على رأيه بأن طهران لن تستخدم مليارات الدولار التي حصلت عليها من الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى الست الكبرى العالمية في 2015 لسد احتياجات مواطنيها الأساسية.
وتابع فارس:’ هذه السياسة يمارسها النظام الحاكم في إيران منذ نشأته: إنهم يضعون عقيدة الحرب الأيديولوجية قبل المصلحة الحياتية اليومية لشعوبهم.’

وفي سياق مشابه، أجابت مجلة بوليتكو الأمريكية على السؤال التالي: ‘لماذا لن تموت الانتفاضة الإيرانية؟’.
وتحدثت عن نتائج الاحتجاجات العارمة التي اجتاحت إيران مؤخرا.
ولفتت إلى أنه بالرغم من إخماد الاحتجاجات الإيرانية، لكنها عبرت خطا جديدا، ولن تحدث العودة إلى الوراء.
لقد واجهت إيران في العصر الحديث العديد من الانتفاضات، وحركات التمرد، والثورات، بدءا من الثورة الدستورية عام 1905 مرورا بـ انتفاضة عام 2009، لكنها لم تشهد مثل هذه العاصفة منذ 2009، وربما منذ 1979.
انتفاضة إيران الأخيرة التي بدأت في نهاية عام 2017 تمثل بحق التحدي الأكبر الذي يواجه الثيوقراطية الإيرانية، بحسب بوليتيكو.
الغضب الخام، والعنف ضد القوات الأمنية والمقرات الحكومية، والطبيعة واسعة الانتشار للثورة يجعلها تختلف كثيرا عن ‘الانتفاضة الخضراء’ عام 2009.

الكثير من الاحتجاجات التي وقعت مؤخرا حدثت خارج طهران، في آلاف البلدات والمدن الإيرانية.
الغضب الموجه صوب علي خامنئي أمر مذهل.
وعبر الإيرانيون عن غضبهم ليس فقط تجاه خامنئي، ولكن صوب المؤسسة السياسية والدينية برمتها.
وعلاوة على ذلك، كشفت الاحتجاجات عن صدع حاد في درع النظام الإيراني، بالرغم من قوته التي يبدو عليها في الشرق الأوسط، لكن الإيرانيين أنفسهم أعلنوا تذمرهم من سياسات حكومتهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسات الخارجية.
وقد يمنح ذلك واشنطن فرصة نادرة لزيادة نفوذها ضد طهران ردا على نجاحات إيران الإقليمية المزعومة.
وبدأت الانتفاضة في مدينة مشهد الا انها سرعان ما انتشرت في أرجاء إيران بداية من مشهد حتى مدينة قم المقدسة، وأصفهان، والعديد من المناطق الأخرى.

ولكن بشكل لافت نظر، فإن العنف الأسوأ حدث في بلدات صغيرة يتراوح تعدادها السكاني بين 50000 إلى 100000، مثل إيذه ودزفول، وشاهين شهر، وكرمانشاه، وسنندج، وغيرها.
عدد المناطق التي انتشرت فيها الانتفاضة كبير جدا لدرجة تجعل حصره أمرا عسيرا.
ولم تشهد هذه الأماكن احتجاجات فحسب، ولكن أيضا هجمات شعبية ضد قوات تنفيذ القانون، ومقرات حكومية، مثل مرافق شبه عسكرية للباسيج، وبنوك، ومؤسسات دينية مرتبطة بالنظام.
وعلى امتداد إيران، صرخ المحتجون ضد خامنئي، ومزقوا صوره، بما ذكر الكثيرين بأيام ثورة 1979 عندما تم تدمير تماثيل الشاه في أرجاء الدولة.
الانتفاضة كذلك امتد نطاقها إلى العاصمة طهران، التي تمثل مركزا للاقتصاد والثقافة في إيران، لكنها تم السيطرة عليها.
وذكرت تقارير أن سكان طهران الأفضل حالا، لا سيما في المناطق الشمالية من العاصمة لا يشاركون المحتجين مظالمهم وأوضاعهم المأساوية.
بيد أن ذلك أمر مضلل، فالحقيقة هي أن النظام توقع مشكلات مستقبلية في طهران ومدن كبرى، وركز قواته وموارده الاستخبارية لتأمينها بعيدا عن البلدات الأصغر.

یرزح الشعب الایرانی تحت وطأة درجة أكبر من الفقر تحت رئاسة روحاني، بل أن نسبة البطالة تبلغ في بعض المدن المتمردة بين 40-60 %.
الموازنة الإيرانية التي سربت إحصائياتها قبل الانتفاضة شهدت تقليصا في دعوم الفقراء، وزيادة في مخصصات الحرس الثوري والمؤسسات الدينية التي ينظر إليها الكثير من الإيرانيين باعتبارها رمزا للفساد.
وكذلك، صبت الموازنة الأخيرة لصالح تكتلات مدعومة من الدولة.
وتسبب ذلك في غضب الإيرانيين الذين يعانون الأمرين من أجل إطعام أبنائهم، بينما تنفق حكومتهم مليارات الدولارات على مغامراتها الأجنبية في لبنان وسوريا والعراق وكل مكان.

وبينما يتزايد فقر إيران، يتنامى ثراء نظامها، ومع معاناة الإيرانيين، يستمتع حلفاء الحكومة بالنفوذ والرخاء.
الغضب بين الإيرانيين لا ينبغي أن يثير التعجب، إذ انفجر جراء عقود من سوء الإدارة والقمع والجشع بواسطة النظام.
سياسات النظام المائية ، أدت إلى تدمير مجاري أنهار وبحيرات.
وتعاني المدن الإيرانية من بعض من أسوأ مظاهر التلوث في العالم، ليس فقط في طهران التي يسدها الضباب الدخاني، ولكن في مقاطعة خوزستان الناطقة بالعربية، التي شهدت ربما الدرجة الأكبر من التمرد.
ويؤمن الإيرانيون بأن حكومتهم لا تكترث بهم، وتجلى ذلك في الزلزال الأخير الذي ضرب كرمنشاه وتسبب في مقتل المئات وتشريد الآلاف، حيث تجاهلته الحكومة الإيرانية، ولم تقدم العون الكافي.

ولذلك لم يكن مفاجئا أن يخرج سكان كرمنشاه، الذين ينتمي معظمهم للأقلية الكردية، إلى الشوارع هاتفين ضد النظام الإيراني.
وأخيرا، فإن البرنامج النووي الإيراني يمثل ذروة حماقة نظام الملالي حيث لم يجلب أية فوائد للشعب، لكنه أدى إلى عقوبات أمريكية ودولية أضرت أكثر بالأوضاع الاقتصادية.
اتفاق روحاني النووي كان من المفترض أن يكون مفتاحه الرئيسي في حل مشكلات إيران، لكن لا نهاية تلوح في الأفق لملايين المواطنين الساخطين الذين كانوا قد عقدوا آمالهم على الاتفاقية.

ليس من قبيل المفاجأة إذن، أن تصب الانتفاضة جام غضبها على المؤسسة السياسية، بما في ذلك روحاني والإصلاحيين الداعمين له.
وفي نهاية المطاف، لن يحدث تغيير في إيران إلا بأيدي إيرانيين.
سيكون أمرا حصيفا إذا استمرت واشنطن في الاتفاق النووي وفي ذات الوقت تزيد الضغط على الجمهورية الإيرانية في جبهات أخرى.
مصدر مشكلات واشنطن ليس البرنامج النووي، لكنه النظام الإيراني.
لقد أثيرت تكهنات تزعم أن الانتفاضة سوف تموت أو أن النظام الإيراني يستطيع سحقها. لكن الواقع هو أن الثوار نجحوا في كسر حاجز رئيسي، ولم يعد الإيرانيون يمكن احتواؤهم من خلال جدار الخوف الذي شيده النظام.
لم تفقد الثيوقراطية الإيرانية شرعيتها فحسب، لكنها خسرت قدرتها على التحكم في الأفكار العامة عبر أدوات العنف.
وبعكس الاحتجاجات السابقة، أظهر آلاف الإيرانيين أنهم لم يشاركوا مجددا في اللعبة السياسية بين ‘الإصلاحيين’ و’المحافظين’
وبالنسبة لهم، لا أحد من المؤسسة السياسية الراهنة قادر على نقل حياتهم إلى مستويات أفضل.
وفي عيون الثوار، ينبغي أن يسقط النظام برمته من أجل إعادة ميلاد إيران جديدة.