الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: الملف النوويالعقوبات الأمريكية والانسحاب من الاتفاق النووي هزة على أركان النظام

العقوبات الأمريكية والانسحاب من الاتفاق النووي هزة على أركان النظام

N. C. R. I : في الوقت الذي يزعم فيه روحاني أنه يرد على العقوبات الأمريكية والانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، وأثار زوبعة في فنجان كرد فعل متبادل تجاه الولايات المتحدة، تُسمع أصوات أخرى من داخل الدوائر والعناصر المتماشية معه، تتوحد في التعبير عن الخوف وضرورة التراجع والندم والتدبير لتوفير أسباب مفاوضات.
ولكن في مراجعة التطورات في إيران، نجد بوضوح أن العنصر الوحيد الذي نجح في إيصال النظام إلى هذه النقطة من العزلة الداخلية والدولية هو حركة مجاهدي خلق، من خلال الكشف المستمر عن المشروعات النووية والصاروخية وإلى الكشف عن الإرهاب وسياسة النظام لإشعال الحروب في المنطقة وحتى ملف مجزرة السجناء السياسيين عام 1988،

وملف انتهاكات حقوق الإنسان وفرض وقف إطلاق النار على النظام في حرب الثماني سنوات، والآن نرى في المشهد أن القوة المعارضة الوطنية الوحيدة التي تدافع تمامًا عن تصنيف قوات الحرس (IRGC) وفرض عقوبات صارمة وكاملة على النظام نفطيًا وتسليحيًا هي منظمة مجاهدي خلق دون غيرها.

الدبلوماسي السابق للنظام، نصرت الله تاجيك، اعترف بالتشتت الداخلي للنظام وحالة المأزق والانجماد وأكد قائلا: «أعتقد أننا أصبحنا منفعلين أمام أمريكا داخل البلاد بسبب عدم توصلنا إلى اتخاذ قرار وعدم العمل المتماسك للفكر والدراسة وعدم الاحتراف، وكل يوم علينا أن ننجر إلى الألعاب التي تصممها الولايات المتحدة إلى الحد الذي فقدنا فيه الثقة وقوة الابتكار والمبادرة». ويضيف هذا الخبير الحكومي «مع الأسف لا تزال لا توجد سيناريوهات ذات مصداقية ولا نظرية لكيفية وضع الترتيبات وتعيين إطار في مجال حل الخلافات بين إيران والولايات المتحدة».

موقع «بهار» الحكومي أعرب عن قلقه من قحط الرجال في النظام حيث يعتقد كاتب المقال في هذا الموقع أن ذلك قد جعل النظام عاجزًا عن إيجاد مخرج من حالة الجمود الحالية، وكتب يقول: «أين مجمع عقلاء عصرنا ومن هم أعضاؤه؟ نرى أن هناك ظروفًا أوجدها غياب مجمع عقلاء اليوم لأسباب مختلفة، بما في ذلك التغييرات في هيكل صنع القرار في النظام السياسي، وإقصاء الشخصيات السياسية المعتدلة وترجيح المصلحة التي يراها البعض الآخر الموجود في المناصب الحكومية، وهذا الأمر قد ضاعف القلق فيما يتعلق باعتماد التدابير المناسبة في الوضع الحساس الحالي».

صادق ملكي، وهو دبلوماسي سابق آخر في النظام، يتوقع أن تكون الحرب مع الولايات المتحدة محتملة، وأن نتائجها واضحة ويقول: «يجب تجنب الحرب، وهي حرب تكون نتيجتها واضحة، يجب أن ندفع الثمن من أجل السلام».
خبير آخر في النظام، بيير محمد ملا زهي، يحذر من توهم النظام بشأن قوته العسكرية وكتب يقول: «قد يقع النظام في خطأ في الحساب، وتخيل أن قوتنا العسكرية يفوق التصور، ولكن في الواقع لابد أن نرى أنه لم يكن لدينا القوة في مواجهة أمريكا».

أعرب محمد قلي يوسفي، خبير آخر في النظام عن قلقه إزاء أي اصطدام مع الولايات المتحدة وحذر من أن «مثل هذا الموقف في سياسات الإجراءات المضادة مع الحكومة الأمريكية لن يؤدي إلا فقط إلى رفع تكاليف التفاوض في الآدوار اللاحقة، مما قد يزيد من الضغوط الاقتصادية على المجتمع. تنبع أهمية العودة إلى طاولة المفاوضات من حقيقة أن الأقتصاد قد يتعرض لهجمة القوات الأجنبية تحت أي ظرف من الظروف من ناحية ، ومن ناحية أخرى، يمكنها تقليل التكاليف المستقبلية للتفاوض في المستقبل».

مهدي مطهرنيا، خبير آخر تتماشى آفكاره مع زمرة روحاني، يقول «عندما يبحر اسطول ابراهام لينكولن إلى المنطقة، تعبر الولايات المتحدة عن استعدادها للدخول في الحرب»، وهكذا يعبر هذا الخبير عن رعبه من الحرب، وكتب يقول: «على ما يبدو، تنوي أمريكا توجيه ضربة عسكرية ضد إيران، وهذه علامة واضحة لجدية الولايات المتحدة». ثم حمّل خامنئي مسؤولية تحديد أي إستراتيجية وأضاف: «الوضع الراهن يمثل تغييراً استراتيجياً، وقدرة اتخاذ هذا التغيير هو بيد القيادة».

وهكذا، على الرغم من الجعجعات الفارغة لروحاني، فإن ما يُسمَع من داخل زمرته هو الرعب والمأزق والطريق المسدود وضرورة التراجع والتفاوض.