الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخباراعترافات ظريف..أماط، اللثام عن العديد من الأسرار الخفية وغير المعلنة لنظام ولاية...

اعترافات ظريف..أماط، اللثام عن العديد من الأسرار الخفية وغير المعلنة لنظام ولاية الفقيه الفاسد

اعترافات ظريف..أماط، اللثام عن العديد من الأسرار الخفية وغير المعلنة لنظام ولاية الفقيه الفاسد

حدیث الیوم :
بالتزامن مع تصاعد أزمة الإطاحة وعشية مسرحية الانتخابات للنظام، وصلت الأزمة الداخلية للنظام إلى مستوى متقدم غير مسبوق بإصدار شريط مدته 7 ساعات لوزير خارجية النظام جواد ظريف.

في هذا الشريط أماط، ظريف اللثام عن العديد من الأسرار الخفية وغير المعلنة لنظام ولاية الفقيه الفاسد، فيما كثر الحديث في الدوائر الإعلامية والسياسية عما ينويه ظريف والعصابة الإصلاحية الحكومية بتسريب هذا الشريط.

في حين يرى البعض أنه ينوي خوض الانتخابات المقبلة، ولو أنه قد صرح أنه لا ينوي الترشح لمنصب الرئاسة، وفي رسالة إلى خامنئي، أعلن ذلك وطلب منه منع الضغط على فريق التفاوض النووي. يرى البعض الآخر أن إصدار الشريط هو رد فعل ظريف وزمرته على الأفلام والمسلسلات التي ينتجها التلفزيون الذي تسيطر عليه الزمرة المهيمنة ويبثها ضدها.

مهما كان دافع الزمرة الموصوفة بالاصلاحيين، فإنه لا يغير من حقيقة أن نشر مثل هذه الوثيقة الفاضحة على رأس النظام هو: أولاً وقبل كل شيء، أحد العلامات والأعراض الواضحة لمرحلة التفكك والإطاحة بالنظام الحاكم.

ثانيًا، لم يكن لظريف أن يعترف بشكل أفضل بدوره وواجبه في النظام، وهو تسويغ جرائم النظام، من المثير للاهتمام أنه في نهاية حقبته الوزارية يشم رائحة سقوط النظام، وخوفًا من معاقبته على الجرائم التي لعب فيها دورًا، قام هذه المرة بتسويغ الأمر لصالح نفسه وعصابته، في محاولة على غرار اللعب على الحبال والخداع ليبرئ نفسه من كل الجرائم، وإلقاء المسؤولية على عاتق الجزار قاسم سليماني.

دبلوماسية الإرهاب

في هذا الشريط الصوتي يصرح ظريف بوضوح أن ما يشار إليه في النظام بالدبلوماسية والسياسة الخارجية ما هو إلا وليد لسياسة النظام لنشر الحروب والإرهاب، وقال ظريف في هذا المجال “أنا ضحيت بالدبلوماسية من أجل الميدان (العسكري)… ضحينا بالكثير من الحالات الدبلوماسية لأن المجال (العسكري) كان أولوية بالنسبة لنا”.

ويسلط ظريف الضوء على كيفية ولماذا يتم التضحية بهذه الدبلوماسية على الإرهاب بأمثلة محددة. على سبيل المثال، معربًا عن علاقته الوثيقة والودية مع الجزار قاسم سليماني، وبالطبع الاعتراف بتفوق قاسم سليماني، يقول: “لم أستطع أبدًا إخبار قائد الميدان بحاجتي للقيام بعمل ما… لقد كان سليماني تقريبًا في كل مرة من المشاركين في التفاوض، كان يقول لي إنك ستتفاوض مع لافروف، اطلب منه واحدًا أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة!، وأضاف “لكن إذا قلتُ له، على سبيل المثال، ألا تستخدم الخطوط الجوية الإيرانية على طريق طهران – سوريا، فهو لم يكن يقبل ذلك”.

يذكر بأن مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية، وحينما كان قاسم سليماني الجلاد لم يعاقب بعد على جرائمه، ظلوا يشيرون إلى أن ظريف وسليماني هما وجهان لعملة واحدة، وتوأمان، وأن ظريف كان مجرد الواجهة لدكتاتورية ولاية الفقيه اللاإنسانية والإرهابية..

الآن ظريف نفسه هو الذي فتح فمه حتما بسبب ضغط الأزمات، حيث يعترف بأن السياسة الخارجية للحكومة الدينية خاضعة لسيطرة الحرس وقوة القدس الإرهابية وقاسم سليماني، وظريف هو نفسه الذي يقول إنه وسليماني كانا على وفاق، و”(خامنئي) كان في الواقع عامل هذا التنسيق”.

يروي ظريف أيضًا قصة مختلفة عن رحلة قاسم سليماني إلى روسيا: “ندعي أن سليماني هو من أقنع السيد بوتين، فیما کان السيد بوتين قد اتخذ قراره وخاض حربا مع القوات الجوية، لكنه ذهب أيضا إلى الحرب وأدخل القوات البرية الإيرانية”.

وبحديثه هذا أقر بعلاقة روسيا مع نظام الملالي من موقع استعلائي، وفضح ادعاء نظام الملالي السخيف والمخادع بأن وجوده في سوريا كان مجرد “استشاري”.

كما يقر الشريط بأن “معظم سفراء وزارة الخارجية تركيبتهم أمنية”، وهي الحقيقة ذاتها التي أكدت عليها المقاومة الإيرانية باستمرار على أن السفارات والمراكز التي تمثل الفاشية الدينية الحاكمة، تحت أي غطاء وعنوان، هي واحدة من أوكار الإرهاب والتجسس، وأن من يسمون بالدبلوماسيين وموظفي النظام في الخارج هم إرهابيون وقتلة متنكرين.

وفي هذا الجهاز، أشخاص مثل أسد الله أسدي، الذي يحمل القنبلة في أمتعة دبلوماسية، وعلى متن طائرة ركاب من طهران إلى أوروبا ويسلمها شخصيًا إلى عملاء التفجير، ليس استثناءً، ولكنه جزء من هيكل “أمني – إرهابي” هدفه الأول هو مواجهة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية، والتآمر على كوادر ونشطاء المقاومة وخاصة قيادة المقاومة.

أزمة وانقسام

يشير نشر هذا الشريط، من جهة، إلى شدّة وعمق الانقسام في نظام الملالي، وفي الوقت نفسه إلى طغيان الأزمة الداخلية للنظام، ومن جهة أخرى، يشتد الشرخ ويزيد من تعميقه في رأس النظام، بحيث لم يمض سوى ساعات من نشر هذا الشريط، ليتم استخدام مدفعية عصابات النظام المنافسة ضد بعضها البعض.

وفي هذا الصدد، فإن تعليق نصيري، رئيس التحرير السابق لـصحيفة “كيهان”، يدعو إلى التأمل، حين يقول، “كشف صوت ظريف مرة أخرى معضلة الحكم المزدوج الناتج عن الصراع بين المؤسسات “المُنتخبة” (اقرأوا خامنئي) و”المعيّنة” (اقرأوا روحاني والزمرة المغلوبة)، الذي وضع التوترات والاحتكاكات بينهما النظام على حافة الهاوية.”.