الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

اخبار: مقالات رسيدهكوميديا القمة النووية الايرانية والبنك النووي ومطالعات نووية اخرى!

كوميديا القمة النووية الايرانية والبنك النووي ومطالعات نووية اخرى!

atomi-ragim2.متابعة –  صافي الياسري: كان استبعاد النظام الايراني وكوريا من قمة واشنطن النووية متوقعًا تمامًا، ولم تكن قمة طهران النووية التي تبعت قمة واشنطن واستغرقت يومين من مطلع الاسبوع الحالي سوى كوميديا ضحك عليها العالم اجمع ولم تكن اكثر من مسرحية ادى فصولها زمر النظام واولئك الذين يستدرون بركاته المادية اجرا وجزاءا  ولنستعرض الان المشهد النووي العالمي في ما يخص طموح اوربا في الخلاص من المخزون النووي الاميركي اللروسي في ظل سعي ايران واسرائيل الى تكديس ترسانة نووية على اوسع ما يمكن.

فبعد توقيع الروس والاميركان على اتفاقية ستارت 2 لتخفيض المخزون النووي للبلدين في اوربا بشكل خاص نشطت الدول الاوربية للخلاص من المخزون النووي المرعب على اراضيها منذ الحرب الباردة من ناحية أخرى، احتضنت واشنطن قمة الأمان النووى، متغاضية عن خفض التمثيل الدبلوماسى لإسرائيل، المالكة الوحيدة لترسانة ذرية فى الشرق الأوسط، والممتنعة حتى اللحظة عن توقيع معاهدة حظر الانتشار النووى لعام ١٩٧٠.
وفي هذه الظروف الايجابية تسعى اربع دول اوربية لاخلاء القارة الشمالية من القنابل النووية الأمريكية المخزنة فى ٦ دول حليفة للولايات المتحدة. وبين هذا وذاك، يبقى رهان الدول النامية- وتلك «المارقة»- على الطاولة الدولية خاسرا فى هذا المجال.
يتجسد ذلك فى عزلة طهران، التى تقيم بدورها مؤتمرًا نوويًا موازيًا ليومين السبت والاحد من هذا الاسبوع، بعد استبعادها وكوريا الشمالية من مؤتمر واشنطن. كما يتجسد فى تحفظات الدول النامية قبل بضعة أشهر على «البنك النووى- دوفلى» رغم إعلان تأسيسه، خشية أن يكون خطوة لحرمانها من حق تخصيب اليورانيوم حتى فى الاستخدام السلمى، على غرار ما تقول إيران.
وبعد توقيع اتفاقية خفض الأسلحة النووية بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، تقدمت فعلاً دول أوروبية فى مقدمتها ألمانيا- بطلب سحب وخفض مخزونها من مئات الرؤوس النووية المكدسة على قواعد فى أراضيها، خصوصًا الرؤوس النووية الأمريكية.
وأوروبا على وجه التحديد توصف بأنها قارة قابلة للانفجار، لأنها تحولت إلى ترسانة ضخمة لتخزين الأسلحة النووية الأمريكية والسوفيتية منذ سنوات الحرب الباردة، ما بين عامى ١٩٥٠ و١٩٦٠، إذ حوت منذ ذلك التاريخ ٧ آلاف قنبلة نووية.
أما الرقم القياسى لأكبر دولة أوروبية تستضيف القدر الأعظم من الخطر النووى، فتحققه ألمانيا لاحتوائها على ٢٧٥٠ قنبلة نووية.
وبرغم انتهاء الحرب الباردة، بقيت أوروبا تستضيف مخزون الرؤوس النووية الأمريكية، لذا طلبت اربع دول اوربية هي  بلجيكا وألمانيا وهولندا والنرويج رسميا من حلف الأطلنطى خفض هذا المخزون من أراضيها، أو سحبه بالكامل. بينما التزمت إيطاليا الصمت، وهللت لخطوة توقيع الاتفاقية النووية بين روسيا والولايات المتحدة.
فبعد سقوط الستار الحديدى، وتوحيد الألمانيتين، ودخول دول شيوعية سابقة كانت مهمة فى حلف وارسو، إلى الاتحاد الأوروبى، كبولندا والمجر والتشيك، انتزعت إيطاليا من ألمانيا الأهمية الإستراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة وحلف الأطلنطى، لإطلالها على حوض المتوسط، بما يمثله من مخاطر كامنة للغرب. ونتيجة لذلك، من المستبعد أن تحذو إيطاليا حذو الدول الأوروبية الأربع، بل إن مراقبين يرون أن ترسانة الأسلحة النووية الأمريكية فى قواعدها على الأراضى الإيطالية، لن تكون حتى موضع نقاش.
ويصعب التكهن بعدد القنابل والرؤوس النووية الأمريكية، المكدسة فى القواعد العسكرية الرابضة على الأراضى الإيطالية، سواء التابعة للولايات المتحدة، أو تلك التابعة لحلف الأطلنطى، وتتضارب المعلومات الرسمية الإيطالية حول العدد الفعلى.
مع ذلك، تقول مصادر إن الرقم بدأ بالعشرات، ووصل إلى ٣٠ قنبلة ورأس نووية مع نهاية عام ٢٠٠٥. لكن التكديس تواصل بعد ذلك، لتغير موازين النظرة الإستراتيجية الأطلسية والأمريكية، واعتبار إيطاليا ذات أهمية أكثر فى الأمن النووي. وارتفع مخزون القنابل والرؤوس النووية فى إيطاليا تبعا لذلك إلى نحو ٩٠ وحدة نووية، مخزونة فى عدد من القواعد العسكرية المهمة، فى أفيانو وبيزا وبريشيا.. وربما أيضا فى مادلينا.
وكما يقول متحدث باسم وزارة الدفاع الإيطالية، فإن حجم مخزون القنابل والرؤوس النووية الأمريكية فى إيطاليا لا يعرف حجمه أى مسؤول إيطالى، ولكنه سر مدفون لدى أمريكا.. فالأمريكان وحدهم الذين يعلمون عدد القنابل والرؤوس النووية المخزونة فى القواعد الإيطالية.
وأدت الاتفاقية الجديدة لخفض الترسانة النووية لروسيا والولايات المتحدة، إلى جانب قمة الأمان النووى فى واشنطن إلى تفتيح العيون على معالم خريطة الترسانة النووية المخزونة على أراضى دول أوروبية، أو بحر أوسطية.. رغبة فى إخضاعها هى الأخرى لخطوات خفض القنابل والرؤوس النووية المخزونة فى مخازنها.. وبعضها دول تحرص على بقائها خارج نطاق الاتفاقية الدولية للطاقة النووية، وفى مقدمتها إسرائيل.
اما البنك النووي الذي كثر الحديث عنه هذه الايام  فقام كفكرة، عندما وافق مجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية على اقتراح روسيا بإنشاء بنك «دوفلى» متعدد الأطراف للوقود النووى فى شهر نوفمبر من العام الماضى، لم يصدر القرار بالإجماع ولكن بأغلبية ٢٣ صوتا واعتراض ٨ دول، على رأسها مصر وماليزيا وفنزويلا، فى حين امتنعت ٣ وتغيبت دولة.
والملاحظ أن الدول التى عارضت الاقتراح كانت هى النامية، خشية من أن يكون البنك خطوة غربية نحو حرمان الدول الأعضاء فى الوكالة من حق تخصيب اليورانيوم للاستخدام فى الأغراض السلمية وفقا لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، فى حين أن الهدف المعلن من إنشاء البنك فى منطقة أنجارسك فى سيبريا هو الحد من انتشار الأسلحة النووية على المستوى العالمى.
وبناء على قرار مجلس المحافظين، تم توقيع اتفاقية إنشاء البنك قبل نحو أسبوعين، والتى بمقتضاها تلتزم روسيا بتوفير ١٢٠ طناً من الوقود النووى المنخفض التخصيب تحت إشراف الوكالة. وتستطيع الوكالة بقرار منها بيع تلك الكمية للدول التى تحتاجه للاستخدام السلمى متى كان ملفها نظيفا فى مجال منع الانتشار وكذلك الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وأكد مسؤول نووى وأحد الموقعين على الاتفاقية أن إمداد الدول بالوقود النووى من البنك بحسب الاتفاقية يكون بأسعار مرتبطة بمقتضيات السوق العالمية ولا يخضـــــع لمعــــــاييـر سياسية، وهو بذلك يبعد شبح تدخل الدول الكبرى فى عمل الوكالة، مثلما كان الأمر فى عهد المدير العام السابق للوكالة الدكتور محمد البرادعى، وفقا لاعتقاد الكثير من المراقبين.
ورأى مهند الشوشارى، المحلل فى مجال الطاقة النووية، أن تنفيذ الاتفاقية رغم مخاوف الدول النامية يمكن أن يلبى الاحتياجات المتزايدة للدول الأعضاء من الطاقة النووية للاستخدام فى الأغراض السلمية.
لكن مسؤولاً فى الوكالة رفض ذكر اسمه اعتبر أن الاتفاقية أعطت الضوء الأخضر لمزيد من الرقابة، معتبرا أنها تستهدف إيران فى الأساس كحل بديل لأزمة ملفها النووى، بدلا من اقتراح الوكالة بإرسال إيران معظم كميات اليورانيوم لتخصيبها فى روسيا وفرنسا، ومن ثم إعادتها لإيران مرة أخرى.
وبحسب هذا المسؤول، فإن «بنك الوقود» سيكون الحل الأفضل لإيران لاسيما أنها لم تخف قلقها من ألا يوفر اقتراح الوكالة ضمانات لاستمرار إمدادها باليورانيوم المخصب وخاصة أن تجربتها مع فرنسا فى الماضى كانت سلبية، وبالتالى تتركز المخاوف الإيرانية فى أن يكون اقتراح الوكالة ينتهى إلى تعطيل عمل مفاعلات الطاقة النووية فى إيران.
على هذا الأساس، يفسر الشوشارى التصريحات الروسية الأخيرة التى تتجه نحو ضرورة فرض عقوبات على إيران كإحدى وسائل الضغط كى تقبل بالتعامل مع بنك الوقود النووى كى تحقق لموسكو مصالح اقتصادية، فضلا عن تعاون الدولتين معا فى مفاعل بوشهر النووى فى إيران، خاصة أن روسيا لها خبرة كبيرة فى مجال إنتاج وتخصيب اليورانيوم.
على صعيد متصل  يرى عدد من المتابعين  ان النية التي اعلنتها كل من تركيا ومصر في طرح فكرة شرق اوسط خال من السلاح النووي ، كانت تستهدف بلا مواربة الترسانة النووية الاسائيلية التي باتت تحوي ما بين 200 الى 300 راس نووي ، مع توفر الصواريخ البالستيية القادرة على ايصالها الى روسيا شرقا والى اوربا غربا ، بتواطؤ وعون من الغرب واميركا ، وهذا هو السر في ان يلغي رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو زيارته الى واشنطن عشية عقد القمة موجها لها صفعة قوية ردت عليها الادارة الاميركية بانتقادات باردة خجولة محاولة تجنب تصعيد الخلاف مع الحكومة الاسرائيلية على خلفية استمرار اسرائيل في توسيع الاستيطان في الضفة الغربية والقدس  الشرقيه والتهديد بطرد الاف الفلسطينيين  من الضفة الغربية بذريعة منع التسلل  وكانت كلينتون وزيرة خارجية اميركا قد طالبت امس الاول نتنياهو بمزيد من الصدق في تعامله مع الفلسطينيين وحل الدولتين ومبادرة السلام النهائي ،وعلى حين تم التطرق الى المشاريع النووية في الهند والباكستان وكوريا  شهد الملف الايراني  جدلا واسعا ، مضت صفحاته الى فرض عقوبات جديدة كما اقترحت وشددت على ذلك  الادارة الاميركية  التي قادت مفاوضات للدول الكبرى الست في مقر بعثتها في الامم المتحدة اول من امس ودامت ثلاث ساعات ولم تسفر عن نتيجة ترضي الادارة الاميركية فبرغم ان الصين وروسيا ابدتا تفهما لمواقف الدول الراغبة في فرض عقوبات على الحرس الثوري الايراني على خلفية تنشيط ورفع درجة عمليات تنضيب اليورانيوم ما يثير شكوكا حول نوايا ايران في انتاج سلاح نووي تدعمه بصواريخ س 300 التي تعاقدت على شرائها من روسيا والتي تطال اسرائيل كلها الا انهما بقيتا تصران على الا فاعلية لهذه العقوبات ولا جدوى منها والاستمرار باللجوء الى الحوار الدبلوماسي  ،وتستهدف العقوبات المفترضة بشكل خاص جهاز الحرس الثوري الايراني  كما تستهدف مجالات التسلح والملاحة البحرية وبعض الامور المالية المتعلقة بارصدة مؤسسات وشخصيات لها علاقة بالحرس الثوري الايراني ، وقال احد الدبلوماسيين لرويترز  ان المحادثات تتكثف وقال اخر ان ادول الست  ربما ستبدا مناقشات بمعدل يومي بينما تعمل على اعداد مسودة قرار بفرض عقوبات يعرض على دول مجلس الامن ال 15 .
بينما قال الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دي سيلفا انه يوجد توافق كبير بينه وبين نظيره الصيني  هوجنتاو ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ ، على عدم فاعلية العقوبات ، بينما اكدت ايران انها مطمئنة الى انه سوف لن تفرض عليها عقوبات جديدة بسبب الخلافات الدولية حولها وعدم جدواها، وقال مساعد النائب الاول للرئيس الايراني  لشؤون المراقبة والسياسات الاقتصادية  على اغا محمدي في مؤتمر صحفي بالمنامة في البحرين (نحن على ثقة بان هذه العقوبات لن تفرض.. ونعرف تماما انه ليس كل ما تقوله اميركا صحيح) ولم يلق النظام الايراني بالا الى النصيحة التي وجهها له ولي عهد البحرين الامير سلمان بن حمد ال خليفة بتجنب العزلة الدولية والعمل بحكمة وترو،من جانبه اكد وزير خارجية تركيا الذي يشارك في قمة واشنطن النووية  ان بلاده ترفض فرض عقوبات على ايران ونقلت عنه وكالة انباء الاناضول قوله (لا اعتقد اننا استنفدنا الحلول الدبلوماسية في هذه القضية  .. علينا ان نتذكر اننا حقنا تقدما جديا في مفاوضاتنا الاخيرة).وعلى هامش قمة واشنطن النووية قدمت مصر، أمس الاول، ورقة عمل إلى المقر الأوروبى للأمم المتحدة بجنيف، تتضمن مجموعة من المقترحات والخطوات لإخلاء العالم من الأسلحة النووية، وذلك فى ظل رئاسة مصر لتحالف «الأجندة الجديدة»، فيما جرت محادثات بالقاهرة، الخميس الماضي ، بين مسؤولين فى وزارة الخارجية مع نظراء لهم من روسيا للإعداد لمؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووى.
يذكر أن تحالف «الأجندة الجديدة» تجمع دولى يسعى لنزع الأسلحة النووية، ويضم كلا من البرازيل وأيرلندا والمكسيك ونيوزيلندا وجنوب أفريقيا والسويد فضلا على مصر .
وترأس السفير هشام بدر، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى جنيف، لقاءا مفتوحا للإعلان عن تلك المقترحات، المزمع طرحها خلال أعمال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووى فى ايار  المقبل بنيويورك باسم التحالف فى صورة ورقة عمل.
وأوضح «بدر»، فى تصريحات صحفية، أمس الاول ، أن الورقة تطالب بتحقيق خطوات محددة يستلزم اتخاذها على طريق تحقيق عالم خال من الأسلحة النووية، بما فى ذلك قيام الدول النووية بخفض درجة التأهب النووى، وتقليص دور الأسلحة النووية فى العقائد العسكرية